جديدنا:

  • تم افتتاح كلية العلوم الطبية في تخصصات الطب البديل والتكميلي وغيرها.. بجميع الدرجات العلمية (بكالوريوس – ماجستير -دكتوراه) وبنظام الدراسة عن بعد أو معادلة الخبرات – وباعتماد من التعليم العالي والخارجية والسفارات – للتفاصيل اضغط هنا
  • اعتماد الدورات من كليات عالمية وتوثيق من الخارجية والسفارات.
  • يمكننا تشخيص حالتك وعمل جلسات الرقية الشرعية عن بعد: اضغط هنا للمزيد…

حكم تعلم العلوم القادمة من الشرق أو الغرب


فتوى من الشيخ محمد الددو الشنقيطي – حفظه الله – حول استيراد العلوم القادمة من الحضارات الأخرى

هذه الفتوى تم عرضها على الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي – حفظه الله – من إدارة الأكاديمية الدولية لعلوم الطب التكاملي، وهو عالم كبير ومؤسس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويشارك في مؤتمرات المجمع الفقهي الدولي.

فضيلة الشيخ / محمد الددو                              حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

   أسأل الله تعالى أن يزيدكم علما ويبارك فيكم وينفع بكم المسلمين، وأود طرح سؤال حول العلوم القادمة من الشرق أو الغرب والتي يكون فيها بعض المعتقدات الخاصة التي ربطها الشرقيون أو الغربيون بمعتقداتهم الخاطئة ولكن يمكن الاستفادة من هذه العلوم دون الأخذ بالمعتقد الخاطئ لننفع الناس فيها بعد أن ثبت نفعها، أو يمكن أسلمتها لتتناسب مع معتقداتنا الإسلامية، ومن ذلك علم الإبر الصينية ومسارات الطاقة الحيوية في الجسم، وعلم التدليك بتفريعاته، وعلم الطاقة الحيوية، وعلم التنويم الإيحائي، وعلم الطبائع والأمزجة، ونحوها…

   فأنا ممارس لها وتعلمتها على يد أساتذة مسلمين، ولم أرَ فيها ما فيه حرام أو ما يؤدي للحرام، علما أنني بحثت عن أصل تلك العلوم فوجدت أن علم التدليك موجود في كل الحضارات السابقة (اليونانية – الرومانية – الفرعونية – الفارسية – الصينية…..)، وكذلك علم الطبائع والأمزجة (وقد ذكره ابن القيم في خصائص الأغذية والأدوية وخصائص طبائع البشر –العصارات- من بلغمي وصفراوي ودموي وسوداوي) وكذلك علم التنويم الإيحائي والطاقة الحيوية كلها موجودة منذ آلاف السنين في جميع الحضارات السابق ذكرها، وعلم الإبر الصينية الذي أسسه الصينيون في الأساس على علاج الأرواح الشريرة ثم تطور لعلاج الأمراض العضوية، فبعضهم أخذها كمنهج طبي بحت، وبعضهم أضاف لها ما أضافه من معتقدات قد توافق الإسلام وقد لا توافقه – بحسب منهج الشخص نفسه وهو ليس شيئا من أصول العلم-،وغيرها من العلوم القديمة أو الحديثة التي نستفيد منها.

   علما أنني بفضل الله – أنا وغيري كذلك الكثير – تبصرنا بما تم إدخاله على هذه العلوم من إشكالات فكرية وعقدية –من قبل البعض- ليس لها علاقة بالعلم نفسه، وسيتم التنبيه عليها بمشيئة الله تعالى في مقالات ستصدر قريبا إن شاء الله لنحذر الناس من بعض الارتباطات الخاطئة بهذه العلوم وممن يدرب عليها، وحاليا أقوم على ذلك بناء على نصيحة أحد العلماء لي.

    فهل توافقونا على الأخذ بهذه العلوم وما فيها من تجارب نافعة وصحيحة وحذف ما فيه خلل عقدي أو فقهي ونحوه؟ مع تنبيه وتحذير الناس من ربطها بأمور لا توافق منهج أهل السنة والجماعة؟

 محبكم في الله/ عماد النهار

الإجابة من الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي حفظه الله تعالى:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخي في الشرع عِلمُ كل شيء أفضل من جهله، وكل عِلم ترتب عليه نفعٌ للبشرية سواء كان ذلك في الأديان أو في الأبدان أو في أمور الدنيا أو في أمور الآخرة؛ فهو مطلوب شرعا وتعلمه فرض كفاية، وما كان نافعا للناس من هذه العلوم من حضارات أخرى فلا حرج في استيراده إلى الحضارة الإسلامية، فقد استورد النبي صلى الله عليه وسلم فكرة الخندق من حضارة فارس، وفكرة الخاتم من حضارة الروم، وفكرة المنبر من حضارة الحبشة.

والحضارة ليست ملكا لأمة ولا لقومية، وليست كذلك تابعة لمعتقد أو دين، بل هي ملك للبشرية كلها، وما فيها من النفع مطلوب للبشرية كلها، والله سبحانه وتعالى خلق للناس ما في الأرض جميعا، نسأل الله أن يوفقك وينفع بك.

والسلام عليكم ورحمة الله.

6 شوال / 1437 هـ

آخر فعاليات الأكاديمية:

Open chat تواصل معنا
مرحبا.. كيف يمكننا خدمتك؟
Hi.. Can we help you?