مقالات الرقية الشرعية
المقال الحادي عشر: لم يبطل سحر النبي صلى الله عليه وسلم بمجرد القراءة
كثرت الأحاديث الصحيحة في نقل أخبار السحر الذي وقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم، وقد أنكر بعض المسلمين ذلك لأنَّ عقولهم لم تستوعب جريان السحر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنهم لم يعرفوا السحر معرفة صحيحة تامة، ولم يعرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فهو منهم نفي لِما لا يُعرف عن من لا يُعرف. والسحر قد قدمنا عنه نبذة في الفصل السابق، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فغني عن التعريف، وأنَّى لشخص مثلي أن يُعَرِّفَهُ ويتكلم عنه صلوات ربي وسلامه عليه، لكن هؤلاء ممن لم يعاصروه صلى الله عليه وسلم ولم يعاصروا صحابته رضوان الله عليهم خفي عليهم أنه صلى الله عليه وسلم عبد لله قبل أن يكون رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنَّه صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتري غيره من البشر من أمراض وأسقام، وأنه صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله في دينه وتبليغه. وبعض المنكرين رأى بعض التناقضات بين الروايات، فبدلاً من البحث عن سبب التناقض وتفسيره قام بإنكار جميع الأحاديث المتعلقة به.
متابعة قراءة الموضوع كاملا…