أذكار الصباح والمساء والنوم وآدابها
ما أهمية الأذكار والتحصينات؟
قال تعالى: {فاذْكُرُوني أذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُون} [البقرة:152] وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ”مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت“ [البخاري: 6407]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات“ [مسلم: 2676].
فذكر الله تعالى منزلة من منازل هذه الدار، يتزود منها الأتقياء، ويتجرون فيها، وإليها دائما يترددون، الذكر قوت القلوب الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا، وعمارة الديار التي إذا تعطلت عنه صارت دورا بورا. فبالذكر تُستدفع الآفات، وتستكشف الكربات، وتهون به على المصاب الملمات، زين الله به ألسنة الذاكرين، كما زين بالنور أبصار الناظرين.
والذاكر الله لا تدنيه مشاعر الرغبة والرهبة من غير الله، ولا تقلقه أعداد القلة والكثرة، وتستوي عنده الخلوة والجلوة، ولا تستخفه مآرب الحياة ودروبها. ذكر الله عز وجل، باب مفتوح بين العبد وبين ربه، ما لم يغلقه العبد بغفلته. قال الحسن البصري رحمه الله: ”تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن، فإن وجدتم، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق“. والإكثار من ذكر الله، براءة من النفاق، وفكاك من أسر الهوى، وجسر يصل به العبد إلى مرضاة ربه، وما أعده له من النعيم المقيم..
• يقول ابن القيم – رحمه الله -:
حاجة العبد للمعوذات أشدُّ من حاجته للطعام والشراب واللباس. اه
• داوم على أذكارك وتذكر حديث ”احفظ الله يحفظك“.
وللأذكار شروط هامة وهي:
أن تُقال في أوقاتها. | أن تقال بتركيز. |
أن تقال كاملة. | اليقين بأن المحصَّن في حفظ الله. |
بصوت مسموع، فالصوت غير المسموع يكون أضعف سواء في الأذكار أو الرقية. |
ما أذكار الصباح؟
• أصبحنا على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, ومِلَّةِ أبينا إبراهيم, حنيفاً مسلماً, وما كان من المشركين. (صحيح)
• رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. (كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة – حسن)
• اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً. (صحيح)
• اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور. (صحيح)
• لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. – عشر مرات (كتبَ اللَّه لهُ عشرُ حسناتٍ ومحا عنه عشرَ سيئاتٍ ورفع له عشرَ درجاتٍ وكنَّ لهُ مثلَ عشرِ رقابٍ وكنَّ لهُ حرزًا منَ الشَّيطانِ حتَّى يُمسِيَ وإنَّ قالَهنَّ حينَ يُمسي كُنَّ لهُ مثلُ ذلِكَ حتَّى يصبِحَ – حسن)
•يا حيُّ يا قيوم برحمتك أسغيثُ, أصلح لي شأني كله, ولا تَكلني إلى نفسي طَرْفَةَ عين أبدًا. (حسن)
•اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ وأعوذُ بك من البخلِ والجبنِ وأعوذُ بك من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجالِ (حسن).
•آية الكرسي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) الآية [البقرة: 255] (عن أُبي بن كعب أن الجِّنَّي قال له : ” إذا قرأتها – يعني آية الكُرسي- غدوة أُجِرْتَ منا حتى تمسي، وإذا قرأتها حين تمسي أجرت منا حتى تصبح ” قال أُبٌّي: فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك، فقال : ( صدق الخبيثُ ) – صحيح)
• اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدُك (وتقول المرأة : ” وأنا أَمَتُكَ ” )، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ، وأبوء بذنبي و فاغفر لي، فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت.(من قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة – البخاري)
• اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، رَبَّ كُلَّ شيءٍ ومَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذُ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ، وأن أقترِفَ على نفسي سوءاً، أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم. (قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك – صحيح)
•أصبحنا، وأصبحَ الملكُ لله، والحمدُ لله، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ، وخَيرَ ما بعدَه، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم، وشَرِّ ما بعدهُ، رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ، وعذابٍ في القبر.(مسلم)
•اللهم إني أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة, اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ, في ديني ودُنياي, وأهلي ومالي، اللهم أستر عوراتي, وآمن رَوْعَاتي, اللهم أحفظني مِن بين يَدَيَّ, ومِن خلفي, وعن يميني, وعن شمالي, ومن فوقي, وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتاَل مِن تحتي. (صحيح)
•بسم الله الذي لا يَضُرُّ مع أسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء, وهو السميع العليم. (ثلاث مرات- ما من عبد يقول في صباح كل يوم, ومساء كل ليلة……فيضره شيء). (صحيح)
•سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رِضَا نفسه، سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله مِدَادَ كلماته. ( ثلاثاً ). (مسلم)
•اللهم عافِني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري, لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات).
•اللهم إني أعوذُ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذُ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت. ( ثلاث مرات ).
•( سورة: الإخلاص, والفلق, والناس). ( ثلاث مرات- عن عبد الله بن خُبيب أنه صلى الله عليه وسلم, أمره أن يقرأ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين (حين تمسي, وحين تصبح، ثلاث مرات, تكفيك من كل شيء ) -صحيح ).
•{حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة (سبع مرات – كفاه الله عز وجل هَمَّه من أمر الدنيا والآخرة-حسن).
•اللهم إني أصبحتُ أُشهِدُكَ، وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عرشِكَ، وملائكتَك، وجميعَ خلقِكَ، أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وأن مُحمداً عبدُكَ ورسولُك (أربع مرات – أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه، ومن قالها أربعاً أعتقه الله من النار – حسن).
•لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. ( عشر مرات ).
• سبحان الله وبحمده. أو : سبحان الله العظيم وبحمده. (مائة مرة أو أكثر).
• أستغفر الله. ( مائة مرة ).
•عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً : ( من قال: ” سبحان الله ” مائة مرة قبل طلوع الشمس, وقبل غروبها, كان أفضل من مائة بدنة, ومن قال : (الحمد لله ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها, كان أفضل من مائة فرس يُحْمَل عليها في سبيل الله, ومن قال: (( الله أكبر )) مائة مرة, قبل طلوع الشمس وقبل غروبها, كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومن قال: (لا إله إلا الله وحده, لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو على كل شيء قدير ), مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها, لم يجىء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله، أو زاد عليه), حسنه الترمذي, والألباني, وغيرهما. تنبيه
•فإذا فرغ من الأذكار الموظة استُحِبَّ له أن يشرع في الأذكار والأدعية المُطلقة, وأفضلها على الإطلاق قراءة القرآن الكريم، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, والتهليل, والاستغفار, والتسبيح, والتحميد, والتكبير, والحوقلة, وغيرها, فإذا قام عن مجلسه ختمه بكفارة المجلس:
•سبحان الله وبحمدِه، سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنتَ, أستغفِرُك, وأتوب إليك.
ما أذكار المساء؟
•اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدُك، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ، وأبوء بذنبي و فاغفر لي، فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت.
• اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، رَبَّ كُلَّ شيءٍ ومَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذُ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ، وأن أقترِفَ على نفسي سوءاً، أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم.
• أمسينا وأمسى الملكُ لله، والحمدُ لله، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، رَبِّ أسألُك خير ما في هذه الليلة، وخَيرَ ما بعدَها، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذه الليلة، وشَرِّ ما بعدها، رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ، وعذابٍ في القبر.
•اللهم إني أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ، في ديني ودُنياي، وأهلي ومالي، اللهم أستر عوراتي، وآمن رَوْعَاتي، اللهم أحفظني مِن بين يَدَيَّ، ومِن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك، أُغتاَل مِن تحتي.
•بسم الله الذي لا يَضُرُّ مع أسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم. ( ثلاث مرات ).
•أعوذ بكلمات الله التامَّاتِ من شر ما خلق. ( ثلاث مرات – جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال : يارسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة! قال: “أما لو قلت حين أمسيت… لم تضرك” – مسلم).
•اللهم عافِني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لاإله إلا أنت. ( ثلاث مرات ).
• اللهم إني أعوذُ بكَ من الكفرِ والفقرِ، اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبر، لا إله إلا أنت. ( ثلاث مرات ).
• ( سورة : الإخلاص، والفلق، والناس ). ( ثلاث مرات ).
• {حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة (سبع مرات).
• اللهم إني أصبحتُ أُشهِدُكَ، وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عرشِكَ، وملائكتَك، وجميعَ خلقِكَ، أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وأن مُحمداً عبدُكَ ورسولُك. (أربع مرات).
• لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
•اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ وأعوذُ بك من البخلِ والجبنِ وأعوذُ بك من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجالِ.
• سبحان الله وبحمده، أو: سبحان الله العظيم وبحمده. (مائة مرة أو أكثر ).
• سبحان الله (مائة مرة أو أكثر).
• الحمدُ لله (مائة مرة أو أكثر).
• الله أكبر (مائة مرة أو أكثر).
•لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. (مائة مرة أو أكثر).
• سبحان الله وبحمدِه، سبحانك وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفِرُك، وأتوب إليك.
ما أذكار النوم؟
– “يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ:بسم الله الرحمن الرحيم{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} بسم الله الرحمن الرحيم{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } بسم الله الرحمن الرحيم{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأبهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده” ( يفعل ذلك ثلاث مرات )
– { اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }
– {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
– باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
– “اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية”.
– “اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك”( ثلاث مرات ).
– “باسمِكَ اللهم أموت أحيا”.
– “سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين) والحمد لله (ثلاثاً وثلاثين) والله أكبر (أربعاً وثلاثين).
– “اللهم ربَّ السموات السبع،ورب العرش العظيم،ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومُنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته،اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء،وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدَّيْنَ وأغننا من الفقر”.
– “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي”.
– “اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّه إلى مسلم”.
– “يقرأ {ألم } تنزيل السجدة، و{تبارك الذي بيده الملك}”.
– “اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت”.
– اقرَأْ سورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثمَّ نَمْ على خاتِمتِها فإنَّها براءةٌ مِن الشِّركِ.
ما آداب أذكار الصباح والمساء؟
•الأول: أن يستحضر أن الله سبحانه وتعالى يمد في أجله عسى أن يتوب إليه، ويقبل عليه، ولهذا المعنى كان صلى الله عليه وسلم، إذا استيقظ من نومه حمد الله على أن ((رَدَّ عليه رُوحه، وعافاه في جسده، وأَذِن له بذكره))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس أحدٌ أفضلَ عند الله من مؤمنٍ يُعَمَّر في الإِسلام، لتسبيحه، وتكبيره، وتهليله).
•الثاني: أن يلزم الاستغفار، ويجدد التوبة من جميع الذنوب بالكف عنها، والندم عليها، والعزم الأكيد على عدم معاودتها، وأداء الحقوق إلى أصحابها.
•الثالث: أن يكون من أصحاب هَمِّ الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم : (من كانت همَّه الآخرةُ، جمع له شملَه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمةً، ومن كانت همَّه الدنيا، فرَّق اللهعليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كَتَبَ الله له).
•وذلك يقتضي أن يجتهد في تعمير وقته، وشغل قلبه بكل ما يرضي الله من صالح الأعمال.
•الرابع: أن يعزم على كف شره عن الناس، ويطهر قلبه من الغل لأَيٍّ من المسلمين، قال الصحابي _ الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه من أهل الجنة _ لعبد الله ابن عمرو لما أقام معه ثلاثاً كي يرقب عبادته، فاستقلها، وسأله عما يكون قد بلغ به هذه المنزلة، فقال رضي الله عنه: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غِشًّا، ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه”.
•قال عبد الله: فقلت له: (هي التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق).
•الخامس: أن يستحضر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان، تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوججتَ اعوججنا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أكثر خطايا ابن آدم لسانه)).
•الثامن: أن يستحضر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سِرْبِه مُعافًي في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحذفيراها).
•العاشر: أن يستحضر أن هذا اليوم أو هذه الليلة قد يكون آخر عهده بالحياة، لقوله تعالى: {وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ} (185) سورة الأعراف، وقد رُوِيَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أكثروا ذِكْرَ هادِمِ اللذات الموت، فإنه لم يذكره أحدٌ في ضِيق من العيش إلا وسَّعه عليه، ولا ذكره في سَعَةٍ إلا ضَيَّقَها عليه”.
•وقال صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل، فقال: يا محمد عش ما شئت، فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مَجْزِيٌ به)) الحديث.
•وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعُدَّ نفسك في أصحاب القبور”)، وكان ابن عمر يقول: “إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك”.
•وسُئل بعض الصالحين: كيف أصبحت؟ فقال: “أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يُحصى، مع كثير ما يُعْصَى، فلا ندري على ما نشكر : على جميل ما نَشَر، أو على قبيح ما ستَر “.
•وقال آخر: “أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أعظم: ذنوب سترها الله عليَّ، فلا يقدر أن يُعَيِّرَني بها أحد، ومحبة قذفها الله في قلوب الخلق، لا يبلغها عملي”.
•وقال ثالث: “أصبحنا أضيافاً منحين بأرض غربة ننتظر متى نُدعى فنجيب؟”.