هناك من القراء من يخصص بعض الآيات لأمراض معينة مع تكرارها بأعداد معينة مع عدم اعتقادهم بأن العدد هو السبب في الشفاء فما حكم هذا التخصيص ؟ وما حكم التكرار؟
هناك من القراء من يخصص بعض الآيات لأمراض معينة مع تكرارها بأعداد معينة مع عدم اعتقادهم بأن العدد هو السبب في الشفاء فما حكم هذا التخصيص ؟ وما حكم التكرار؟
الجواب من الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله – خبير الرقية وعضو الهيئة كبار العلماء في السعودية
لا شك أن القرآن شفاء كما أخبر الله تعالى بقوله : {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} فأما قوله تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} فقال كثير من العلماء: إن ” من ” ليست للتبعيض وإنما هي لبيان الجنس – أي جنس القرآن- ومع ذلك فإن في القرآن آيات لها خاصية في العلاج بها، ولها تأثيرها في المرقى بها. ومن ذلك فاتحة الكتاب؛ ففي حديث أبي سعيد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال للذي رقى بها : وما أدراك أنها رقية . وقد ورد فضل آيات خاصة كآية الكرسى ونحوها وسورتي المعوذتين؛ فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم – ما تعوذ الناس بمثلها ، وكذا سورة الإخلاص والآيتان من آخر سورة البقرة، فأما تكرارها ثلاثا أو نحو ذلك فلا بأس، فإن القراءة مفيدة سواء تكررت أو أفردت لكن التكرار والإكثار أقوى تأثيرا.