من خلال آلاف التجارب التي مرت معنا ومع غيرنا من الرقاة؛ نجد أن الذين يعانون من السحر لا يشفون بشكل تام 100% وإن كانت أعراضهم تتحسن، فمثلا العازب يتزوج، والعاطل عن العمل يجد فرصا جيدة، والمريض يشفى.. ونحو ذلك، إلا أن هذا لا يعني الشفاء التام من السحر بل يدل على التحسن بنسبة كبيرة أو قليلة بحسب الشخص.
ولكن كثير من الحالات يعانون من تجدد التعب لديهم في أوقات معينة من اليوم أو الأسبوع أو الشهر أو السنة، فما السبب؟

إن السحر إما أن يكون داخل الجسد أو خارجه، فداخله مثل السحر المأكول والمشروب والمسموع والمشموم، وخارجه مثل المدفون والمرشوش وأسحار البحر والفلك ونحوها..

فالسحر المأكول تكفي مجرد القراءة لإبطاله بإذن الله، فنجد كثير من الناس يقرأ القرآن ويستفرغ مادة السحر، أو يأخذ مسهلات أو مقيئات ويستفرغ المادة مادة السحر.

ولكن السحر الخارجي – مثل سحر النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في بئر – لم يبطل بالقراءة ولا ببرامج العلاج التقليدية مثل الاغتسال بالسدر والادهان بالزيت ومسهلات وغيرها، بل ذهب النبي – صلى الله عليه وسلم – مع بعض الصحابة – رضي الله عنهم – لإخراجه وإبطاله، ونحن هنا نتحدث عن شيء يحصل مع أغلب المسحورين وليس كرامة أن إنسانا دعا أو تصدق فشفي وفك سحره.

فكذلك وجد كثير من الرقاة أن السحر الخارجي يتجدد في بعض الأحيان – بحسب برمجة الساحر له أو ربطه بالفلك – رغم برامج العلاج، فلذلك بحسب الحديث الوارد عن سحر النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن خلال النظر في آلاف الحالات وجدنا أنه لا بد أن نعرف أين هو السحر الخارجي ليتم إبطاله، إما باستخراجه وإما بإبطاله في مكانه كما في السحر المرشوش حيث يتم رش الماء المقروء مثلا على مكان السحر (وهذا غالبا لا يكفي في علاج السحر المرشوش بشكل جذري ولكل حالة تفصيل).

ومن خلال منهج “الرقية المطورة” – والمعتمدة من قبل مجموعة من العلماء – نستطيع بفضل الله تعالى أن نتبين من مكان السحر بشكل دقيق، وبناء على المكان والنوع نبطله بإذن الله تعالى.

الكاتب / د. عماد النهار – مؤسس منهج الرقية المطورة.