جديدنا:

  • تم افتتاح كلية العلوم الطبية في تخصصات الطب البديل والتكميلي وغيرها.. بجميع الدرجات العلمية (بكالوريوس – ماجستير -دكتوراه) وبنظام الدراسة عن بعد أو معادلة الخبرات – وباعتماد من التعليم العالي والخارجية والسفارات – للتفاصيل اضغط هنا
  • اعتماد الدورات من كليات عالمية وتوثيق من الخارجية والسفارات.
  • يمكننا تشخيص حالتك وعمل جلسات الرقية الشرعية عن بعد: اضغط هنا للمزيد…

العلاج الذهني الجسدي Mind / Body Therapy


من كتاب: الطب البديل مكمل للطب الحديث

للبروفيسور / أ.د. جابر القحطاني – أستاذ علم الصيدلة ورئيس قسم العقاقير في وزارة الصحة السعودية – وخبير العلاج بالأعشاب

إن العديد من علاجات الذهن الجسدي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إلا أنه في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، بدأ الباحثون الاتجاه نحو اسلوب حديث في التفكير في الصحة والمرض. لقد عرف الباحث جورج إنجيل من جامعة روشستر النموذج البيوسيكولوجي الذي تكون فيه الصحة محصلة للعديد من العوامل المتفاعلة معا. وحسب رأيه فإن الصحة تتحد من خلال تفاعل بين عوامل ضعفنا الوراثية، والمعطيات البيئية مثل الفيروسات والميكروبات أو الفطريات والطفيليات والملوثات، والعوامل النفسية مثل الضغط العصبي، ونمط الحياة والاتجاهات الذهنية والسلوك والعوامل الاجتماعية كالعلاقات المؤازرة، والرخاء الاقتصادي، وإمكانية حصولنا على الرعاية الصحية، والأنماط السلوكية للأسرة والمجتمع (ديبرا بروس و د. هاريس مايليوين).

وبرغم أن العلم الحديث يؤكد حقيقة أصلية ألا وهي أن العقل والجسد يرتبطان معا على نحو متشابك، وأن كثيرين من الناس لا يدركون أنه بإمكاننا حقيقة استغلال هذا الارتباط وتوظيفه لمصلحتنا.

إن علم المناعة النفسية العصبية Psychorieuro immunology مجال يبحث في علاقة التفاعل بين العقل والجسد. والطب الذهني الجسدي هو عملية تأثير العقل الشفاء، وهو يدخل في كل مجال طبي، منذ التعاليم القديمة لطب الأعشاب الصيني حتى الطب الحديث.

يقول العلماء إن أفكارنا ومشاعرنا تؤثر في جسدنا من خلال الجهاز العصبي المركزي والجهاز الدوري، وهناك مسارات للاتصال بين المخ وباقي أجزاء الجسم. وعندما يتعرض الجسم لموقف يتهدده بالخطر، فإننا نستعد للمواجهة، وتكون هذه الاستجابة البدنية التي تسمى القتال أو الهرب تحت سيطرة هرموناتنا وجهازنا العصبي.

وبالرغم من أن أغلبنا لا يعيش في البرية إلا أن رد الفعل المتمثل في القتال أو الهرب لا يزال يحدث لنا كما لو كنا نعد جسدنا للهرب من الموقف الذي يمثل خطرة علينا، والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث مع هذه الاستجابة تشمل الزيادة في كل مما يلي: ضغط الدم، معدل التنفس، معدل نبض القلب، استهلاك الأكسجين، تدفق الدم إلى العضلات، إفراز العرق، وتوتر العضلات.

ويحدث هذا التدفق لهرمون الإدرينالين سواء كان العامل المسبب للضغط العصبي إيجابياً أو سلبياً، والجانب السلبي من الضغوط العصبية هوما نطلق عليه الضيق Distress، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الرغبة في الإنتاج، وحدوث مشاكل صحية، وانهالت للقوى، وشعور بالقهر، أما الجانب الإيجابي من الضغط العصبي، أو النشاط Eustress فيمكنه أن يدفع لمزيد من الإيجابية والسعادة وطول العمر (دیپرا بروس و د. هاريس).

وبالرغم من أننا لا نملك السيطرة على ضغوط الحياة، إلا أن في إمكاننا الاستفادة من علاجات ذهنية جسدية عدة في تقليص أثر هذه الضغوط في أجسامنا وقد بينت الأبحاث أن العقل السليم يحسن من الأداء الوظيفي لجهازنا المناعي، كما يمكن لعلاجات الذهن الجسدي أن تساعد على تحول جسدنا إلى نمط أهدأ حالاً. بينما توضح الدراسات أن بإمكان هذه الأساليب العلاجية أن تعيدك ثانية إلى القدرة على التحكم في ظروفك بالأفكار والاتجاهات الذهنية والمعتقدات والعواطف الإيجابية، وعند اتباع هذه العلاجات إلى جانب الطعام المغذي، والتدريبات الرياضية المنتظمة، والحياة الاجتماعية النشطة، تكون لها القدرة على الارتقاء بجودة الحياة وبقدرتك على مقاومة المرض.

ما الذي يفعله العلاج الذهني الجسدي؟

يقول ديبرا بروس و د. هاريس مایليون: “استخدمت علاجات الذهن / الجسد بنجاح علاج كل من العلل المرتبطة بالضغط العصبي مثل ارتفاع ضغط الدم، والآلام المزمنة، والأرق، والأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والإرهاق المزمن، ومرض اختلال المناعة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالمناعة. كما تستخدم كذلك لا تخفيف الألم قبل علاج الأسنان وتخفيف حدة القلق قبيل إجراء العمليات الجراحية

وبعض المناهج العلاجية للذهن / الجسد أكدت الدراسات العملية فعاليتها.

وعند استعمالها قبيل الجراحة، بينت الأبحاث أن هذا التأهيل يسرع بالشفاء، ويقلل من المضاعفات ونزيف ما بعد الجراحة، بل إنه قد يؤدي أحيانا إلى الإسراع بالخروج من المستشفى. وتستطيع هذه العلاجات خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما أنها تقوي مناعة الجسم وقد تعمل درعا واقية.

إن علاجات الذهن / الجسد تصلح للجميع. ورغم أن بعض الناس قد يودون الاعتماد على تلك الأدوات العلاجية لتحقيق شفاء سحري من الأمراض، إلا أنه قد يكون من الحكمة أن تكون هذه العلاجات مكملة لعلاج الطبي التقليدي، ومن ثم نحصل على أفضل ما في المجالين. والأسلوب الرئيس الذي تعمل به هذه العلاجات على مساعدتك لكي تبقى بصحة جيدة يكون بالإقلال من حجم الضغوط اليومية الواقعة عليك، ما يساعد جهاز المناعة لديك على أداء وظائفه على النحو الأمثل.

علاجات الذهن الجسد التي يمكنك أن تعملها في المنزل

1- العلاج الذاتي Autogenics:

هذا الأسلوب يعلمك كيف تهيئ نفسك للهدوء والاسترخاء، ويسهل أداؤه، ويمكن القيام به في أي مكان، لما كان المخ لا يحتاج إلا لبضعة أشياء تذكره بأن يهدأ، فإن العلاج الذاتي يعلمك كيف تركز على رفع درجة حرارة يديك وقدميك. يزعم مؤيد وهذا الأسلوب أن العلاج الذاتي يمنح قلبك راحة من الضخ الشديد للدم، ويفتح الأوعية الدموية، ويخفض معدل التنفس وسرعة ضربات القلب وضغط الدم وبالمعالجات الذاتية:

– اجلس بهدوء وضع يدك اليسرى في حجرك وراحة يدك لأعلى.

– ضع راحة يدك اليمنى فوق اليسرى وشبك أصابعك معا.

– ركز على الشعور في يديك، ونبه حواسك نحو رفع درجة حرارة يديك لمدة 10 دقائق ثم افعل الشيء نفسه مع قدميك. يزعم استشاريو هذا المجال، أنه لو أجري هذا التمرين بالأسلوب الصحيح، فإنك سوف تشعر بأن الحرارة ارتفعت في يديك وقدميك.

٢- التنفس العميق من البطن Deep abdominal breathing:

يعد التنفس من الصدر تنفساً لا فائدة منه تقريباً، حيث يأخذون أنفاساً ضحلة وسريعة وإعاقة عملية الاسترخاء. أما الاستنشاق عن طريق البطن بأنفاس بطيئة وعميقة فإنه لا يمد المخ بالأكسجين فحسب، وإنما يساعد كذلك على إنهاء دورة الضغط العصبي، ويمكن سرعة نبضات القلب وضغط الدم من العودة إلى معدلاتها الطبيعية، والمخ يفرز مسكنات الألم الخاصة به التي تشبه في وظيفتها عمل المورفين، وتسمى أندورفينات Endorphins وإنكفالينات Endephalalins وهي عادة ترتبط بالشعور بالسعادة والمشاعر الإيجابية. وتساعد هذه الهورمونات على إطلاق وسائل إيقاف الألم. وفي أثناء التنفس بعمق من البطن تضيف أنت الأكسجين إلى الدم، ما يجعل جسدك يطلق الأندورفينات، ويقلل إفراز هورمونات الضغط أو التوتر العصبي.

استعمل التنفس من البطن بعمق في التخفيف الفوري للتوتر بالطريقة التالية:

– استلق على ظهرك في غرفة هادئة خالية من أي شيء يشتت ذهنك.

– ضع يديك على بطنك واستنشق نفسا بطيئا وعميقا ومتروباً ومن خلال التحتي الأنف. فإذا وجدت يديك ترتفعان لأعلى وبطنك يتمدد، فاعلم أنك تتنفس بصورة صحيحة. أما إذا لم تصل يداك وإنما على صدرك فأنت تتنفس بصورة غير سليمة.

– عد حتى خمسة وأنت تأخذ الشهيق، ثم توقف لثلاث ثوان، ثم أخرج هواء الزفير، أثناء العد لخمسة. ابدأ هذا التمرين بتكراره عشر مرات أول مرة ثم زد العدد بالتدريج حتى تصل إلى 25 ، وكرره مرتين يوميا.

3- عامل الإيمان:

يقول العلماء إن الجسم البشري يملك بعداً روحياً قوياً خاصاً به. وأولئك الذين يقرون بهذه الحقيقة بإحساس قوي يكونون أقرب في التمسك بالبرامج التي تؤدي إلى الصحة المثلى، إن الإيمان بأن الشافي هو الله -عز وجل- يساعدك على التخلص من نوازع القلق الضارة بالصحة وعلى أن يحل محلها الإيمان المطمئن للنفس.

4– التخيل البصري Visual lization :

يعرف التخيل البصري أيضاً بالتخيل الموجه، وهو نشاط مخفف لحدة الضغوط يمكنك القيام به حيثما تكون موجوداً، وفي أي وقت تشاء نهارا وليلا. والتخيل عبارة عن تدفق موجات من الأفكار التي يمكنك رؤيتها أو سماعها أو استشعارها أو تذوقها، وهو تعبير داخلي عن تجاربك أو أوهامك. إنه أحد الأساليب التي يقوم من خلالها مخلك بتشفير المعلومات وتخزينها والتعبير عنها. والتخيل أيضا الفة للعواطف. واستعمال التخيل البصري أو التصور يسمح لخيالك بالانطلاق وامتلاك زمام الأمور، بينما تركز حواسك على خلق الحالة المرغوبة من الاسترخاء داخل عقلك.

عليك اتباع الخطوات الآتية نحو التخيل البصري:

– ابحث عن مكان تشعر فيه بالراحة وتقتطع من وقتك نحو خمس عشرة دقيقة لهذا التمرين. خذ بضعة أنفاسي عميقة في أثناء جلوسك أو استلقائك على ظهرك وأغمض عينيك.

– تخيل مكانا يجعلك تسترخي ويفضل أن يكون مكاناً ذهبت إليه بالفعل حتى يسهل عليك تصوره في ذهنك.

– واصل التنفس ببطء وأحتفظ بهذه الصورة في ذهنك، وبينما أنت تستكشف صورتك الذهنية التي تحوي موقع الاسترخاء الذي تصورته، تخيل أن كل الضغوط العصبية، والقلق والتوتر قد غادرت جسدك. استشعر درجة حرارة مكانك الخاص. شاهد الألوان المحيطة بك. ما الأصوات التي تسمعها؟ استنشق الهواء المنعش. المس رقة اللحظة، استوعب جميع التفاصيل الحسية لمكانك المفضل للاسترخاء وواصل عملية التخلص من الضغوط.

– بعد نحو خمس عشرة دقيقة، افتح عينيك ببطء وأقلم نفسك مع الأشياء المحيطة بك في الغرفة، افرد ذراعيك وساقيك، وحرك رأسك بلطف من جانب إلى آخر وحاول أن تشعر بالتخفيف من التوتر. احتفظ بهذا الشعور بالسكينة التي أصبحت داخلك الآن يظل ساريا معك طوال اليوم (ديبرا فلوجم بروس و د.هاریس مایلوین).

5– العلاج بالضحك:

يزيد الضحك من نشاط خلايا الجسم المهاجمة للخلايا السرطانية والفيروسات وهو يساعد على تخفيف حدة القلق، ويقلل من إفراز الهورمونات المحدثة للتوتر العصبي، ويزيد من نشاط جهاز المناعة. وفي الحقيقة، إن العديد من الأطباء يصفون حاليا العلاج بالدعابة للمرضى الذين يعانون أمراض مزمنة. وقد يكون الضحك كذلك فائدة تشبه فوائد رياضة الإيروبيك. لقد درس د. وليم فراي، وهو إخصائي نفساني في كلية طب جامعة ستانفورد المزايا الرياضية والبدنية والعاطفية التي يقدمها الضحك، فاكتشف أن مائة ضحكة تعادل التجديف لمدة عشر دقائق، لقد لوحظ أن الشخص البالغ يضحك نحو 17 مرة يومياً فقط، في حين أن الطفل البالغ من العمر 6 سنوات يضحك نحو 300 مرة يومية ولذا نرى الأطفال أكثر سعادة ونشاطاً من الكبار بسبب الضحك.

6- التأمل Medilation:

ذكر العلماء أن التأمل وسيلة حية ناجحة لخفض ضغط الدم وللقضاء على الأرق، وتسكين الألم المزمن، هذا العلاج المخفف للضغوط يسعى نحو تكامل بين العقل والجسد والروح من خلال التركيز المعتمد على التكرار الصامت لكلمة محورية (حب)، والصوت ( أوم) والعبارة (السلام شفاء) أو الدعاء (حمدا لك يارب)، ومع تتابع الأفكار، سوف تواصل الترنيم بانتباه شديد في الوقت الذي يسهل فيه رد الفعل الاسترخائي.

 إن هذا الأسلوب يمكنه أن يوجهك إلى ما تجاوز به الأفكار السيئة والاضطرابات التي بموج بها ذهنك المنشغل، ويمكنه أن يساعدك كي تصبح متحررة من مخاوفك وغيرها من العواطف المثيرة للقلق والتوتر. يعد امتلاء الذهن منهجا في التأمل، وهو يسمح لعقلك بأن يمتلئ بكل طاقته فيما يفعله في تلك اللحظة، وسواء كنت ترقص أو تمارس أعمال الحديقة المنزلية أو تكتب أو تستمع للموسيقى، فإن التركيز الشديد هو جزء أساسي من امتلاء الذهن، تماما مثل القدرة على منع الأفكار السلبية من اقتحام اللحظة (ديبرا فلوجم بروس / د. هاریس مابلوین).

7- الصلاة والدعاء Prayer:

إن الصلاة أو الابتهال إلى الله تتيح لأفكارك أن تأخذ فترة راحة من الروتين اليومي الممتلئ بالتفكير والتحليل، وأن تدعم البعد الروحي للحياة. وعندما تصلي أو تبتهل إلى الله بتحول جسدك من حالة الصراع والتصارع إلى حالة مزاجية أكثر هدوءً وسلامة. وتبين الدراسات أن كلا من الصلاة والابتهال يوحدان موجات “وألفا، وبيتا” التي تتفق مع السكينة والسعادة والصلاة والابتهال غذاء لروحك، وإشباع لعطشك الروحي الذي بداخلك، ومعين لك على تطوير قدراتك على الانتباه لجميع مجالات الحياة دون تشتت.

هل تعين الصلاة على التحكم في أعراض المرض المرتبطة بالضغوط العصبية؟

مرة أخرى لا يوجد برهان على أن هذا المنهج الذهني الجسدي / يحقق الشفاء، غير أن المزيد والمزيد من الدراسات، أوضحت أن أولئك الذين يجدون القوة والراحة لا تدينهم يتمتعون بمعدلات بقاء على قيد الحياة أعلى من غيرهم حالة الإصابة بمرض خطير.

8- الاسترخاء العضلي المتدرج Progressive Music relaxation :

يعرف أيضا باسم الاسترخاء العضلي العميق، وهو تدريب ذهني / جسدي يتضمن التركيز على مختلف المجموعات العضلية وأنت تقبض ثم ترخي جميع المجموعات العضلية الرئيسة في الجسم. ابدأ بالرأس ثم انتقل إلى العنق والذراعين والصدر والظهر والبطن والحوض والساقين والقدمين، وحتى تؤدي هذا التمرين، ركز على كل مجموعة عضلية، وشد العضلات مع العد حتى 10 ثم أرخ العضلة مع العد حتى 10، ومع الاسترخاء العضلي المتدرج، من المهم أن تؤدي التنفس العميق من البطن، حيث تأخذ شهيقا عميقا أثناء شد العضلات ثم تخرج زفيرا قويا في أثناء إرخائها.

 كيف تتعلم رد الفعل الأسترخائي؟

يقول ديبرا بروس / د. هاريس مايلوين ما يلي:

– خصص 20 دقيقة تقريباً من وقتك لتمرين الاسترخاء.

– ألق جانبا أي عوامل تشتت ذهنك وتشوش على تركيزك. أغلق المذياع، والتلفاز، وجرس الهاتف إذا استدعت الضرورة.

– استلق مفردا فوق السرير أو الأرض، اجعل جسدك كله مستندة إلى السطح الذي تستلقي عليه، وخفف بقدر الإمكان من التوتر أو الشد العضلي. يمكنك استعمال وسادة تحت رأسك إذا كان هذا مفيدا للك.

– في أثناء فترة العشرين دقيقة، ابق ساكناً بقدر الإمكان. حاول التركيز بفكرك على اللحظة الحالية ما وسعك ذلك، واطرد أي أفكار خارجية يمكنها أن تحتل جزءا من انتباهك.

– وأنت تمر بهذه الخطوات، حاول تخيل أن كل عضلة من عضلاتك قد صارت الآن مرتخية مسترخية وخالية من أي توتر زائد. تخيل كل عضلة من عضلات جسمك كأنها تبدأ في التوقف عن أي نشاط، وأنها تدخل في مرحلة ارتخاء وسكون تام.

– ركز على جعل نفسك منتظمة. وفي أثناء إخراج هواء الزفير، تخيل أن عضلاتك قد صارت أكثر استرخاء كما لوكنت تطرد بشكل أو بآخر التوتر بعيداً عنك. وفي نهاية العشرين دقيقة، أعط نفسك بعض لحظات تدرس فيها وتركز فكرك على المشاعر والأحاسيس التي حققتها. لاحظ ما إذا كانت المناطق التي أحسست بها مشدودة أو متوترة في بداية التمرين، قد صارت الآن أكثر ارتخاء واسترخاء أم لا، وما إذا كانت لا تزال هناك مناطق بها توتر أو شد.

9– رد الفعل الاسترخائي Relaxation response:

كان الدكتور هربرت بنسون منذ ما يزيد على 30 عاما مضت أول من حث على رد الفعل الاسترخائي الإرادي الذي يمكنه السيطرة على الانفعال البدني والأفكار العاطفية السلبية.

إن تحقيق الاسترخاء من خلال رد الفعل الاسترخائي يعد جزءاً مهما في تقليل الضغوط العاطفية المصاحبة للحياة اليومية. ويتم هذا عن طريق خلق حالة من الهدوء والسلام الداخلي، وتهدئة الأفكار ونوازع القلق السلبية، والتركيز الذهني بعيدا عن الألم في حد ذاته.

عد إلى البنود التي وردت في الاسترخاء العضلي المتدرج، حيث إنها تنطبق على رد الفعل الاسترخائي.

10- العلاج بالفنون Art therapy:

إن العلاج بالفنون يساعدك على التعرف على صراعاتك العاطفية الداخلية ثم تغييرها، وكذلك التعرف على مشكلاتك السلوكية. كما أنك ترتقي كذلك بمقدار؛ حيث ينمو لديك احترامك لذاتك. هذا النوع من العلاج الذهني البدني فعال على وجه الخصوص لأولئك الذين يتعرضون التحديات تعليمية أو اجتماعية أو تطورية أو صحية أو نفسية

11. الاستشارة Counseling:

إن التدخل النفساني يعد مكون مقبولا لكل فرد وليس فقط أولئك الذين يعانون مشاكل نفسية، ومن الخيارات القابلة للتطبيق حسبما ذكرته ديبرا روس/ د.هاريس مايلوين وهي:

– الاستشارة الفردية Individual Counseling

تتم الجلسة بين المعالج وفرد واحد لمناقشة كل مشكلة على حدة، وقد تكون هذه الجلسات مفيدة في تخفيف الاكتئاب أو القلق أو الضغوط العصبية أو غيرها من مناطق المشكلات الشخصية الأخرى.

– الاستشارة العائلية Family counseling:

يمكن لأفراد العائلة الاجتماع معا لتفهم مشاكلك وقبولها والتأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدثوه في نمط حياتك الأسري.

– الاستشارة الجماعية Group counseling

تسمح تلك الجلسات التي يديرها معالجون مدربون بتقاسم المشاعر وتطوير استراتيجيات التجاوب الفعال، وكثيرا ما يكون تبادل الأفكار جلسات جماعية أنجح الطرق وأكثرها قدرة على تجديد شباب عملياتك الذهنية

12. العلاج النفسي Psychol therapy

يعد العلاج النفسي نوعا فعالا من العلاج السلوكي، يتيح للشخص تغيير الخصائص البيولوجية في داخله، مثل خفض معدل ضربات القلب أو خفض ضغط الدم، وذلك دون اللجوء إلى العلاج أو عقاقير تدخل جوفه أو تخترق جسده. ولما كان هذا النوع من العلاج يتبع على وجه الخصوص مع أولئك الموهومين بأفكار سوداوية، أو يعتريهم قلق شديد أو مكتئبين من أوضاع حياتهم، فإن العلاج النفسي في هذه الحالة سوف يجعل المريض يتعرف على صراعاته الداخلية ثم يعبر عنها لفظياً وهو يتعلم مهارات المواجهة الإيجابية.

13. جماعات المؤازرة Support groups:

هذا النوع من العلاج يقدم كلا من المؤازرة الوجدانية والتدريب على التعامل مع المرض أو ضغوط الحياة. إن جماعات المؤازرة ليست مجموعات للعلاج النفسي، وإنما يمكنها منح المريض مكانا آمنا ومقبولا للتنفيس عن إحباطاته، ولكي يتقاسم معهم مشاكله الشخصية، ويتلقى تشجيعا من الآخرين. وعندما يشترك الناس في صراعاتهم الشخصية، يداخلهم عادة شعور بالاطمئنان، لأن شخصا آخر بعلم بما يعانيه، وتكوين رابطة وثيقة مع الآخرين أمر ضروري لتجديد شباب عملياته الذهنية.

آخر فعاليات الأكاديمية:

Open chat تواصل معنا
مرحبا.. كيف يمكننا خدمتك؟
Hi.. Can we help you?