جديدنا:

  • تم افتتاح كلية العلوم الطبية في تخصصات الطب البديل والتكميلي وغيرها.. بجميع الدرجات العلمية (بكالوريوس – ماجستير -دكتوراه) وبنظام الدراسة عن بعد أو معادلة الخبرات – وباعتماد من التعليم العالي والخارجية والسفارات – للتفاصيل اضغط هنا
  • اعتماد الدورات من كليات عالمية وتوثيق من الخارجية والسفارات.
  • يمكننا تشخيص حالتك وعمل جلسات الرقية الشرعية عن بعد: اضغط هنا للمزيد…

المقال السادس: علم الغيب


المقال السادس: علم الغيب

الغيب في اللغة ما غابَ عنك. وفي الاصطلاح نوعان من الغيب وهما:

1)- الغيب المطلق:

وهذا لا يكون علمه إلاَّ عند الله عز وجل، خاصٌّ به سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: ٦٥]، وقال سبحانه وتعالى {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} [ الأنعام: ٥٩] ، وقد يُطلع الله سبحانه وتعالى من شاء من رسله عليهم الصلاة والسلام على بعض من هذا العلم، قال سبحانه وتعالى {علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول}  [الجن: ٢٦ – ٢٧].

2)- الغيب النسبي:

وهو ما كان غائباً عن شخص ولم يكن غائباً عن آخرين. فمثلاً أنت لا تعرف ما يحصل خلف الجدار، لكن من خلف الجدار يعرف ذلك. ومثلاً أنت لا تعرف ماذا حصل قبل ولادتك، لكنَّ غيرك يعرف، وقد تكون مع شخص أعمى تشاهد شيئاً أمامكما؛ فتعرفه أنت ويغيب عن الأعمى، وقد تجلس مع شخص لا يعرف العربية وتريان ورقة مكتوبة بالعربية فتفهمها أنت بينما تكون في حكم الغيب للذي لا يعرف العربية. ويمكن تقسيم الغيب النسبي إلى قسمين:

أ- غيب نسبي لا يمكن معرفته إلا عن طريق الوحي:

وذلك مثل الجنة، فالموجودون فيها الآن يعرفون عنها ما يرونه ويحسونه، لكن ليس لنا أن نعرف عنها أكثر مما حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثل الملائكة، فهم يعرفون بعضهم، ويعرفهم من يصاحبهم في السماوات السبع، لكن ليس لنا على الأرض أي وسيلة للمعرفة عنهم غير ما ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحيث أنَّ الوحي قد انقطع بوفاة خاتم الأنبياء والمرسلين رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فإنَّه لا مجال لمعرفة المزيد عن ذلك.

ب- غيب نسبي لا يلزم الوحي لمعرفته:

وذلك مثل سائر علوم الدنيا مثل علم الطب والفلك والهندسة ومثل الأخبار والتاريخ، فكل يوم نعرف جديداً كان غائباً عمن سبقنا، وكل يوم نكتشف ما جهله أجدادنا.

ملحوظة:

ما جاءت النصوص صراحة أنَّه من علم الغيب المطلق فهذا يلزم الإيمان بأنه من علم الغيب المطلق، كقوله سبحانه وتعالى {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير} [لقمان: ٣٤]، أمَّا ما لم تصرِّحِ الأدلة بأنه من علم الغيب المطلق فلا يمكن الجزم بأنه كذلك.

وكثيرٌ مِنَ الأشياء كان يظُنُّ الناس أنها من الغيب المطلق، لكن ثبت لاحقاً أنها ليست كذلك، وتَمَّ إدراكُها عن طريق العلوم التي وهبها الله للإنسان. فمثلاً في زمن من الأزمان كان استكشاف الكواكب مما يرى الناس أنه من علم الغيب المطلق، ولكن مع تطور الإنسان وتقدم صناعة المناظير وإرسال الأقمار الصناعية؛ أصبحنا نستكشف كواكب ونجوم تبعد عنا آلاف السنين الضوئية ونصوِّرُ أسطحها ونحلِّلُ طبقاتها؛ ولم يعد هذا مما نظنه من علم الغيب المطلق بتاتاً. بل كان من الغيب النسبي الذي جهله الأوَّلون واكتشفه الآخِرون.

ومن ادَّعى بأنَّ شيئاً ما من علم الغيب المطلق فعليه الإتيان بدليل من القرآن والسنة يؤيِّدُ ادِّعاءَه. وإلاَّ فإن هذا الشيء قد يكون من الغيب النسبي الذي يمكن إداركه بالحواس؛ والذي يمكن الاستدلال عليه عن طريق العلوم المستوحاة من التجربة والمشاهدة المنضبطة.

آخر فعاليات الأكاديمية:

Open chat تواصل معنا
مرحبا.. كيف يمكننا خدمتك؟
Hi.. Can we help you?