جديدنا:

  • تم افتتاح كلية العلوم الطبية في تخصصات الطب البديل والتكميلي وغيرها.. بجميع الدرجات العلمية (بكالوريوس – ماجستير -دكتوراه) وبنظام الدراسة عن بعد أو معادلة الخبرات – وباعتماد من التعليم العالي والخارجية والسفارات – للتفاصيل اضغط هنا
  • اعتماد الدورات من كليات عالمية وتوثيق من الخارجية والسفارات.
  • يمكننا تشخيص حالتك وعمل جلسات الرقية الشرعية عن بعد: اضغط هنا للمزيد…

المقال الأول: حقيقة أم خيال


المقال الأول: حقيقة أم خيال

يتساءل كثيرٌ من النَّاس: هلِ الجنُّ والسِّحر والعين والمسُّ والحسد حقيقة موجودة؟ أم هو خيالٌ وأوهَامٌ وأحلام؟ لستُ هُنا بصدد التطويل والتفصيل، ولستُ بحاجة لِذلك، فكُلُّها ثابتة بأدلة القرآن والسُّنة، وفعل السَّلفِ وقدماءِ الأُمَّة، والكتبُ والمؤلَّفاتُ في ذلكَ كثيرةٌ وفيرة، وقدْ أشار القرآنُ لِنَشْأَة السِّحر في سورة البقرة[1] وأورد المفسِّرون في ذلك الشُّروح والأخبار، وأكَّد القرآن أنَّ موسى عليه السلام والحاضرون حوله يومَ الزِّينة سُحِروا[2] ، وَوَرَدَت كلِمةُ السِّحر بمشتقاتها في القرآن قرابة الأربعين مرة، وأثبتت السُّنة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد سُحر[3]، وأمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد سُحرت أيضاً[4]، ورُوي أنَّ أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أيضاً سُحِرَت[5]، وروت آية سورة القلم أن الكفار أرادوا إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين[6]، وأكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع أن العين حق[7]، وتكراره لتأكيد حقيقة العين دليل على نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم إذ كأنَّهُ عَلَّمه اللهُ أنَّ أُناَساً سَيُنكرونَ العين، بلْ أَنَّه صلى الله عليه وسلم بَيَّن أَنَّ العين أكثرُ سبَبٍ يُؤَدِّي إلى الموت[8]، لكننا غفلنا وأهملنا ذلك. كما بَيَّن لنا صلى الله عليه وسلم سُبُلَ العلاج للتَّخلُّصِ مِنَ العين بِأَخْذِ الأَثَر[9] وبالرُّقية[10]، وأكَّدَ القرآن المسَّ في آية الرِّبا بسورة البقرة[11]، وعالج رسول الله صلى الله عليه وسلم المس[12] بنفسه عليه صلوات ربي وسلامه.

وحقيقةُ الاعتراض قديما وحديثاً تأتي دائما من العقلانيين الذين يقدِّمون عقلهم على كل شيء، ويقدِّمون فلسفتهم فوق أي تطبيق أو عمل، وفي زماننا زاد على ذلك أن أصابهم الانبهار بالثقافة الغربية التي قدَّست العقل، وظنُّوا أَنَّ عقولهم واسعة مثل الكون تفهم كل شيء، ولم يعرفوا أن عقولهم صغيرة لا تستوعب إلا ما يوضع فيها، صدوا أنفسهم عن كل ما لم يستطيعوا معرفته والبحث فيه، هؤلاء أنكروا ما ثبت نقلاً وتواتراً، ولم ينكروا على أساس وبينة، بل إنكار جُلِّهم بسبب أن عقلهم عَلَّمَهم أن يقولوا أن هذا هراء وهرطقة، ولدى كثير منهم عقدة النقص الذي تجعلهم يحسُّون بالعار والعيب إذا تصادمت أفكارُهم مع أفكار وثقافة المستعمر الغربي، ولو سألتهم هل عندكم أي بينة أو أساس عملي على الإنكار؛ لتبين لك أنَّه ليس لديهم ذلك إلاَّ فلسفة لا تخرج عن علم الكلام، أو استدلالات بأدلة شرعية ليست في موضعها، ولعلَّ الجواب أَنَّ جَدَّتَه كانت تؤمن بذلك؛ والقاعدة أَنَّ كل ما آمنت به جَدَّتُه عليهِ أَنْ يَكفُر بهِ لأَنَّ جَدَّتَه لمْ تَكُن تلبِسُ البِنطالَ الغربي.

ولأنَّ أمثال هؤلاء لا ينفع معهم النقاش بالأدلة الشرعية، لأنَّهم يقدِّمون عقلهم على هذه الأدلة ويجعلونه حَكَماً يُصحِّحون به ما شاءوا ويردون به ما شاءوا، فإنَّه قد يكون من المجدي أن نتحاور معهم بالعقل الذي قدَّسوه، فنقول مِنَ المعلوم أَنَّه لتؤمِن بشيءٍ فإنَّه ليس مِنَ اللاَّزمِ أنْ تراه بعينك، بل يكفي الإثبات المنطقي للشيء، فاللهُ سبحانهُ وتعالىَ لمَ نَرَهُ ولهُ المثل الأعلى، لكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَّمَنا عَنْ ربِّنا، والعقلُ السليمُ الصحيحُ والمنطق أثبتا صدقه عليه الصلاة والسلام. الجَنَّةُ والنَّارُ لمَ نرهما، لكنَّ المنطق يفرِضُ علينا أَنْ نُؤمِن أَنَّ كُلَّ عَمَلٍ صالحٍ في الدنيا لا بُدَّ لهُ مِنْ جزاءٍ فيما بعد، وكُلَّ عَملٍ فاسدٍ لا بُدَّ لهُ مِنْ عقوبةٍ وعذابٍ بعدَ الحياة الدنيا. وليس مِنَ الشَّرط أَنْ تذهب إلى القطب الشمالي أو ترى صوره لتُصدِّق أنَّه موجود، بل تكفيك الإجابات والمعلومات المنطقية حوله لتؤمن به. والمتعمِّق المتمرِّس المجرِّب في علاج الأمراض الروحية بطريقةٍ صحيحة؛ بإمكانه أن يُثبت لك بالمنطق حقيقةَ كلِّ هذه الأشياء إنْ أصغيتَ لهُ سمعكَ وفتحتَ له قلبك. والقاعدة تقول أنَّ عدم العلم بالشيء ليس دليلاً على عدم وجوده.

كما أنَّ المنطق السَّليم يقضي على الذي أنكر السِّحرَ وأثرَهُ وطريقتَهُ أنْ يكون لديه عِلْمٌ بالسِّحر حتى يقول قد تعَلَّمْتُه ولم أجد فيه ما تدندنون عنه، أو أنَّه تحدَّث مع سحرة تائبين موثوق في توبتهم فأخبروه بالحقائق، لكن ليس لديهم أي شيء من ذلك إلا أنَّ عقله الصغير لم يستطع استيعاب هذه المسائل.

ولو أخبرك أحدٌ أنَّ الجراد يمكنه دخول جسم الإنسان عن طريق الفم حياًّ بكامله، لصدَّقْت ذلك لأنَّك تعرف الجراد وحجمه وسرعته، ولو قال لك شخصٌ أنَّ الفيل قد يدخل جسم الإنسان حياًّ بكامله لأنكرت ذلك لأنك تعرف ما هو الفيل وحجمه وصفاته، لكن لو سألت هؤلاء على أي أساس حكمتم أن الجِنَّ لا يمكنها أن تدخل وتسكن في جسم الإنسان لرأيتهم بلا جواب علمي، بل فلسفة لا تقدِّم ولا تؤخِّر شيئا، تسألهم هل أنتم تعرفون الجِنَّ وماهيَّته وأحجامه وطريقته حتى تقرروا أنه يستطيع دخول الإنسان أم لا؟ هل لديكم بحوثٌ قمتم بها أثبتت صحة إنكاركم؟ ولن تجد منهم جوابا مفيدا، بل رُبَّما سيقولون أنَّه لا يمكن معرفة أي شيء عن الجن، قولٌ لا دليل عليه. وستجد أن حقيقة أمرهم ( نتبع ما وجدنا عليه عقولنا ومستعمرينا).

ولو أعدت السؤال وقلت هل يمكن للجن أن يدخل جسد الإنسان؟ فسيقولون بكل تعالٍ: لا يمكنه ذلك، ثم اسألهم هل يمكن للفيروسات الدقيقة والبكتيريا الصغيرة والجراثيم أن تدخل جسد الإنسان وتمرضه بل وتقتله؟ فسيجيبون بكل سعادة: نعم ممكن، فلماذا لا يكون الإنكار هنا أيضاً، هل لأن الأجهزة الموجودة بين أيدينا استطاعت رؤية الفيروسات آمنتم بها؛ والجن الذي لم تره أجهزتكم أنكرتموه؟ هل الأجهزة والمجاهر التي بأيدينا الآن قادرة على رصد ومعرفة كل ما خلقه الله I على وجه الأرض؟ أم كل يوم تزداد تقنية الأجهزة فَتَكتشف كائنات جديدة ومكوِّنات حديثة لم تكن تُعرف من قبل.

والعجيب الغريب أن الغرب ينتشر فيه السحر واستخدام الجِنِّ منذ القِدم وإلى الآن، وها هي بعض المحلات في العاصمة البريطانية يعمل فيها السحرة ما يشاؤون ويروجون لأعمالهم وبضاعتهم كما يريدون، مع أن القانون البريطاني وكذلك الأوروبي قديماً كان ينص على قتل الساحر والساحرة.

والسِّحر علمٌ خبيثٌ لهُ كتبه ومهاراتُه، وله مدارس مختلفة وطُرق متنوعة، ولكل طريقة قائد أو مسؤول، كما أن له رعاةً وفريقاً من المؤيدين ممن عملهم الدعاية لكل ما هو شيطاني خبيث، فهو عبارة عن مسألة ذات عمق غير بسيط، لكنْ بالرَّغم من هذا كلِّه يأتي ثُلَّةٌ ممَّنْ لم يعرفوا عنه شيئاً ليقولوا أنَّه مجرَّد خرافاتٍ وأوهام، وذلك كما يقول المثل عندنا (الذيِ لاَ يَعرِفُ الصَّقرَ يَشويه)، أو (عَنزٌ ولو طاَرَت).

ويقولُ الإمام ابن القيِّم رحمه الله في القرنِ الثَّامنِ الهجري عن أجدادِ هؤلاء: (فَأَبْطَلَتْ طَائِفَةٌ مِمَّنْ قَلَّ نَصِيبُهُمْ مِنَ السَّمْعِ وَالْعَقْلِ أَمْرَ الْعَيْنِ، وَقَالُوا: إنمَّا ذلكَ أَوْهَامٌ لاَ حَقِيقَةَ لهاَ، وَهَؤُلاَءِ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِالسَّمْعِ وَالْعَقْلِ، وَمِنْ أَغْلَظِهِمْ حِجَابًا، وَأَكْثَفِهِمْ طِبَاعًا، وَأَبْعَدِهِمْ مَعْرِفَةً عَنِ الأَرْوَاحِ وَالنُّفُوسِ وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالِهَا وَتَأْثِيرَاتِهَا، وَعُقَلاَءُ الأُمَمِ عَلَى اخْتِلاَفِ مِلَلِهِمْ وَنِحَلِهِمْ لاَ تَدْفَعُ أَمْرَ العَيْنِ وَلاَ تُنْكِرُه، وَإِن اخْتَلَفُوا فيِ سَبَبِ وَجِهَةِ تَأْثِيرِ الْعَيْنِ)[13]ا.هـ.

كما قال رحمهُ اللهُ وَصْفاً صادقاً عنهم: (وَأَمَّا جَهَلَةُ الأَطِبَّاءِ وَسَقَطُهُمْ وَسفلَتُهُمْ، وَمَنْ يَعْتَقِدُ بالزَّنْدَقَةِ فَضِيلَةً، فأولئك يُنْكِرُونَ صَرَعَ الأَرْوَاحِ، وَلاَ يُقِرُّونَ بِأَنَّهَا تُؤَثِّرُ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ إِلاَّ الْجَهْلُ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ فِي الصِّنَاعَةِ الطِّبِّيَّةِ مَا يَدْفَعُ ذَلِكَ، وَالْحِسُّ وَالْوُجُودُ شَاهِدٌ بِهِ، وَإِحَالَتُهُمْ ذَلِكَ علىَ غَلَبَةِ بَعْضِ الأَخْلاَطِ صَادِقٌ فِي بَعْضِ أَقْسَامِهِ لاَ فِي كُلِّهَا. وَمَنْ لَهُ عَقْلٌ وَمَعْرِفَةٌ بِهَذِهِ الأَرْوَاحِ وَتَأْثِيرَاتِهَا يَضْحَكُ مِنْ جَهْلِ هَؤُلاَءِ وَضَعْفِ عُقُولِهِمْ.)[14]

ولقد تجاوَزَ إنكارُهم إلى كثيرٍ من الطُّرُقِ الطِّبِّيَّة التي كان النَّاس يتعالجون بها منذ آلاف السِّنين ويتمُّ لهم الشِّفاء من الله بسببها، فأنكروها ورموا بها في سلة الأوهام لأنهم لم يستطيعوا الاقتناع بها. فأصبحوا بسبب إنكارهم محصورين في دائرة الأمراض لا يستطيعون الخروج، ولم يسمحوا للمرضى أنفسهم أن يخرجوا منها.

ومشكلة العقلانيين هذه كما قلت قديمة حيثُ يردُّون كُلَّ ما لا يستطيع عقلُهم المحدود تقَبُّلَه، وقد ردَّ أسلافهم أحاديث صحيحة لأنَّ عقولهم لم تستوعبها، وأتذكر أنَّ أحد هؤلاء كان ينكر حديث الذبابة[15]، فلمَّا أثبت أحد الغربيين ذو العيون العسلية والشعر الأشقر ببحث علمي فائدة الحديث، بدأ هذا المجدد العقلاني يؤمن بالحديث ويروِّج له على أنَّه من أوجه الإعجاز العلمي لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولا أظنُّه أعلن توبته عن إنكاره لهذا الحديث مِن قَبل، وهكذا هُم أراحَنا الله منهم ومن عقولهم الغير قابلة للتطور والاستيعاب. وكفى بالمرء صِدقا أن يقول لما لا يَعرف لا أعرف، ويكفيه فخراً أن يقول بلا استحياء لا أفهم لما لا يفهمه، أمَّا أنَّه لاَ يترك شيئاً إلاَّ ويتكلَّم فيه ليثبت للنَّاس أنَّ له عقلاً يعمل مثل محرك السيارة، فهذا هو عين الغباء والحمق أعاذنا الله.

والواجب على الإنسان أن يستعمل عقله ليتعلَّمَ ويُطوِّرَ ما علَّمَهُ اللهُ وأقرَّهُ سبحانه وتعالى، لا لِيَحْكُمَ على الله ورسوله بما يمكن وما لا يمكن، وهؤلاء العقلانيون الذين أعنيهم في الحقيقة كثير منهم عجز عن تقديم مخترعات وأفكار تخدم البشرية في شتى العلوم التطبيقية، فبدلاً مِن أن يُقِرُّوا بعجزهم وعدم قدرتهم الشخصية على ذلك؛ إذا بهم يوَجِّهونَ عقلهم الذي عجز عن اختراع شيء مفيد للبشرية إلى التشريع والتحكيم والتفسير لأدلة القرآن والسنة. وصدق من قال: حيثما انتشرت الحياة العملية والتطبيقية؛ انتهى الفلاسفة ومُدَّعوا العقل –وأصحاب الكلام الفاضي-.


[1] سورة البقرة: 102

[2] {فإذا حبالهم وعصيهم يُخَيّل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوجس في نفسه خيفة موسى} [طه: ٦٦ – ٦٧]

[3] عَنْ عَائِشَةَ: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ صَنَعَ شَيْئًا وَلَمْ يَصْنَعْهُ)، صحيح البخاري، كتاب الجزية، باب هل يعفى عن الذمي إذا سَحر.

[4] عن عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها، ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله، فدخل عليها سندي فقال: أنك مطبوبة. فقالت: من طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا فوصفها وقال: في حجرها صبي قد بال، فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة لجارية لها تخدمها، فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي، فغسلته ثم جاءت، فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟ فقالت: نعم. فقالت: لم؟ قالت: أحببت العتق. فقالت عائشة: أحببت العتق فوالله لا تعتقي أبدا،  فأمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكتها. قالت: ثم ابتع لي بثمنها رقبة حتى أعتقها. ففعل قالت عمرة: فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان ثم أنها رأت في النوم اغتسلي من ثلاثة آبار يمد بعضها بعضا فإنك تشفين قالت عمرة: فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبي بكر وعبد الرحمن بن سعد بن زرارة فذكرت لهما عائشة التي رأت فانطلقا إلى قناة فوجدا آباراً ثلاثاً يمد بعضها بعضا فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملؤا الشجب من جميعهن ثم أتوا به عائشة فاغتسلت به، فشفيت، موطأ الإمام مالك، كتاب المدبر، باب ما جاء في بيع المدبر.

[5] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أسَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، (أَنَّهُ بَلَغَهُ عن حَفْصَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أن جَارِيَةً لَهَا سَحَرَتْهَا فَأَمَرَتْ بِهَا فَقُتِلَتْ). موطأ الإمام مالك برواية أبي مصعب الزهري، كتاب الرهون، باب القضاء في السحرة. والرواية ضعيفة مقطوعة السند.

[6] {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون}  [القلم: ٥١]

[7] عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا). صحيح مسلم، باب الطب والمرض والرقى.

[8] قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ كِتَابِ اللهِ U وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ بِالأَنْفُسِ) ، يَعْنِي بالْعَيْنَ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد “ رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا الطَّالِبِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ ثِقَةٌ”، كذلك صحَّحه الألباني.

[9] قصة الصحابيين الجليلين مشهورة وردت بعدة روايات في عدة كتب منها: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حنَيْفٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَى عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ سَهْلَ بْنَ حنَيْفٍ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: والله مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ مكانه، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ r، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حنَيْفٍ؟ وَاللهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: (هَلْ تَتَّهِمُونَ بهِ مِنْ أَحَدٍ؟) فقَالُوا: نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامِر بن ربيعة، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: (عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ أَلاَ بَرَّكْت؟ اغْتَسِلْ لَهُ)، فَغَسَلَ له عَامِرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ بْنُ حنِيفٍ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. موطأ الإمام مالك برواية الزهري، كتاب الجامع، باب الوضوء من العين.

[10] عَنْ عائشةَ رضي الله عنها قَالَتْ (أَمَرَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنَ الْعَيْنِ)، صحيح البخاري، كتاب الطب، باب رقية العين.

[11] {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [البقرة: ٢٧٥].؟

[12] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلاَتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟) قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ؟) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ: (ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ) فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: (اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ) فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: (الْحَقْ بِعَمَلِكَ) قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: (فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ)، سنن ابن ماجه، باب الفزع والأرق وما يتعوذ به، وفي “مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه” قال البوصيري (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات) كذلك صحَّحه الألباني.

[13] زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، فصل الطب النبوي، فصل في هديه – صلى الله عليه وسلم- في علاج المصاب بالعين.

[14] زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، فصل الطب النبوي، فصل هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الصرع.

[15] قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ، فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالأُخْرَى شِفَاءً)، صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء.

آخر فعاليات الأكاديمية:

Open chat تواصل معنا
مرحبا.. كيف يمكننا خدمتك؟
Hi.. Can we help you?