ما هو الحكم الشرعي للطريقة المتبعة في علاج الصرع والسحر والعين والتي يطلق عليها بـ (قياس الأثر) ، وتعتمد هذه الطريقة على إحضار حبل أو أثر المريض وقياسه فإن زاد طوله ؛ فهذا يعني أن الشخص مصاب بالسحر ، وإن قصر طوله ؛ فهذا يعني أن الشخص مصاب بالعين، وإن بقي على ما هو عليه ؛ فهذا يعني أن المريض يعاني من مرض عضوي؟
ما هو الحكم الشرعي للطريقة المتبعة في علاج الصرع والسحر والعين والتي يطلق عليها بـ (قياس الأثر) ، وتعتمد هذه الطريقة على إحضار حبل أو أثر المريض وقياسه فإن زاد طوله ؛ فهذا يعني أن الشخص مصاب بالسحر ، وإن قصر طوله ؛ فهذا يعني أن الشخص مصاب بالعين، وإن بقي على ما هو عليه ؛ فهذا يعني أن المريض يعاني من مرض عضوي؟
الجواب من الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
العلاج بقياس الأثر واعتبار طوله أو قصره أو بقائه كما هو لا أعلم له أصلًا، ولم يسبق لي بحث حوله. فهو في الظاهر من التجربة المبتكرة والتي تخضع للتجربة ؛ فإن كان هذا الأمر صحيحًا واقعيًا جاز اعتباره والعمل به فلا غرابة في أن السحر يؤثر في المسحور بتغيير صورته أو فكرته أو تصرفه أو عقليته. فمن ذلك تأثيره في طول قامته أو أثر قدميه ونحو ذلك . فإن كان أهل الرقية والعلاج قد لاحظوا طوله وتكرر ذلك معهم وعرفوا أنه من أثر السحر فإنه يعتبر صحيحًا . أما إذا كان مجرد تفكر وتخيل وظن غير مقترن بدليل فلا أظنه صحيحًا . فأما العين فإنها في العادة تنصب إلى ما يحسد العائن عليه المعين ؛ فإن حسده على كثرة المال تلف بقضاء الله . وإن حسده على أولاده ماتوا أو بعضهم . وإن حسده على جمال أو نحوه تغير بإذن الله ؛ وليس مطردًا أنه ينقص طول قامته أو أثر قدميه ويمكن أن يوجد النقص إذا وجه العائن حسده نحو ذلك. والله أعلم.