مقالات منوعة في مواضيع الرقية الشرعية، سنتحدث في هذا القسم عن منهجنا الخاص بالأكاديمية في الرقية الشرعية على ضوء الكتاب والسنة “منهج الرقية المطورة” والمعتمد من قبل مجموعة من العلماء ولله الحمد، علما بأننا بصدد تأليف كتاب يتحدث عن ذلك بشكل مفصل إن شاء الله.
مقدمة: كانت الرقية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده يطلق عليها لفظ “الرقية” مجردة من أي صفة، لكن في زمننا المعاصر أنشأنا مصطلحا محدثا فسميناها “الرقية الشرعية”، بمعنى أنها رقية لا تخالف الشرع، وذلك تمييزا لها عن غيرها من الرقى الشركية أو المحرمة، مثلما نطق لفظة “الأناشيد الإسلامية”؛ ونعني بها: الكلمات الملحنة بلا مخالفات شرعية، أي بلا موسيقى ولا كلمات سيئة، وقياسا على ذلك أيضا مصطلح “التجويد” و”علم الرجال” و”أصول الفقه” ونحوها.
ولأننا عملنا على تطوير هذه الرقية عبر تجاربنا وملاحظاتنا؛ أسميناها: “الرقية المطورة”.
وقد وافقنا على هذا المسمى فضيلة الشيخ المحدث/ عبد العزيز الطريفي حفظه الله، والدكتور/ محمد حجازي – عضو اتحاد علماء المسلمين.

مقالات الرقية الشرعية


المقال الأول: حقيقة أم خيال

يتساءل كثيرٌ من النَّاس: هلِ الجنُّ والسِّحر والعين والمسُّ والحسد حقيقة موجودة؟ أم هو خيالٌ وأوهَامٌ وأحلام؟ لستُ هُنا بصدد التطويل والتفصيل، ولستُ بحاجة لِذلك، فكُلُّها ثابتة بأدلة القرآن والسُّنة، وفعل السَّلفِ وقدماءِ الأُمَّة، والكتبُ والمؤلَّفاتُ في ذلكَ كثيرةٌ وفيرة، وقدْ أشار القرآنُ لِنَشْأَة السِّحر في سورة البقرة[1] وأورد المفسِّرون في ذلك الشُّروح والأخبار، وأكَّد القرآن أنَّ موسى عليه السلام والحاضرون حوله يومَ الزِّينة سُحِروا[2] ، وَوَرَدَت كلِمةُ السِّحر بمشتقاتها في القرآن قرابة الأربعين مرة، وأثبتت السُّنة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد سُحر[3]، وأمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد سُحرت أيضاً[4]، ورُوي أنَّ أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أيضاً سُحِرَت[5]، وروت آية سورة القلم أن الكفار أرادوا إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين[6]، وأكَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع أن العين حق[7]، وتكراره لتأكيد حقيقة العين دليل على نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم إذ كأنَّهُ عَلَّمه اللهُ أنَّ أُناَساً سَيُنكرونَ العين، بلْ أَنَّه صلى الله عليه وسلم بَيَّن أَنَّ العين أكثرُ سبَبٍ يُؤَدِّي إلى الموت[8]، لكننا غفلنا وأهملنا ذلك. كما بَيَّن لنا صلى الله عليه وسلم سُبُلَ العلاج للتَّخلُّصِ مِنَ العين بِأَخْذِ الأَثَر[9] وبالرُّقية[10]، وأكَّدَ القرآن المسَّ في آية الرِّبا بسورة البقرة[11]، وعالج رسول الله صلى الله عليه وسلم المس[12] بنفسه عليه صلوات ربي وسلامه.

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال الثاني: الرقية وعلاقتها بالشرع

 الرُّقيةُ طريقةٌ طبيةٌ موجودةٌ مِن قَبْلِ الإسلام، ولماَّ جاء الإسلام أقرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذه الطريقة، وأقرَّ صلى الله عليه وسلم رُقى الجاهلِيَّة التي ليس فيها شرك ولم تخالِف شرع الإسلام. نستعرض بعضاً من الأحاديث التي تدل على ذلك:

1-   عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ)[1].

2-    عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَرْقِي مِنْ حُمَّةَ الْعَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: (اعْرِضْهَا عَلَيَّ)، فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: (ارْقِ بِهَا فَلا بَأْسَ بِهَا)، وَلَوْلا ذَلِكَ مَا رَقِيتُ بِهَا إِنْسَانًا أَبَدًا[2].

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال الثالث (تابع للثاني): هل الرقية دعاء وعبادة أم لا؟

ولنطالع بعض الأمور الأخرى التي تثبت أنَّ الرقية ليست دعاء أو عبادة:

1-      مَرَّ معنا حديث رقية النملة للشفاء رضي الله عنها، نَصُّ الحديث يبين أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف رقيتها ولذلك طلب منها عرضها عليه صلى الله عليه وسلم، ثم طلب منها تعليمها لحفصة رضي الله عنها، فهل يُعقل أنَّ يكون الصحابي أعلم بالدعاء والعبادة من الرسول صلى الله عليه وسلم.

2-      لم يَعرف الصحابة رضي الله عنهم أن سورة الفاتحة رقية، ولم يُعَلِّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، ثُمَّ عرفوا ذلك بالتجربة وذلك في الحديث المشهور عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا، فَنَزَلْنَا، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الحَيِّ سَلِيمٌ، وَإِنَّ نَفَرَنَا غَيْبٌ، فَهَلْ مِنْكُمْ رَاقٍ؟ فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مَا كُنَّا نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ، فَرَقَاهُ فَبَرَأَ، فَأَمَرَ لَهُ بِثَلاَثِينَ شَاةً، وَسَقَانَا لَبَنًا، فَلَمَّا رَجَعَ قُلْنَا لَهُ: أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً أَوْ كُنْتَ تَرْقِي؟ – قَالَ: لاَ، مَا رَقَيْتُ إِلاَّ بِأُمِّ الكِتَابِ، قُلْنَا: لاَ تُحْدِثُوا شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ – أَوْ نَسْأَلَ – النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ ذَكَرْنَاهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ)[1]. [سَلِيمٌ: لديغ أو مريض، يُقال له سليم تفاؤلاً- مَا كُنَّا نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ: ما كنا نعلم أَنه يرقي]. فإن كانت الرُّقية عامةً وبسورة الفاتحة خاصَّةً عبادةً فلماذا ترك رسول الله اكتشاف أنَّ الفاتحة رقية للاجتهاد البشري؟ هل نقولُ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله قَصَّر في تعليم العبادات؟

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال الرابع: ما الرقية؟

ما الرقية؟

هي العلاج بالكلام، أو المداواة بالألفاظ.

واللفظ قد يكون مسموعا أو مقروءا أو ممحُوًّا في سائل بعد كتابته خطياً، وقد يكون اللفظ منفرداً أو مقترناً بفعلٍ أو علاجٍ معه.

وهذا العلم ربَّما يكون جزءاً من علم أشمل منه، ألا وهو علم أثر الكلام، ومع دخولنا عصر التقنية وثورة الاكتشافات فإنَّه أصبح بإمكاننا التوسع في البحث عن أثر الكلام والموجات الصوتية على الإنسان والحيوان والجماد حيث أن المستجدات أصبحت مساعدة في عمل أبحاث متعلقة بهذه العلوم.

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال الخامس: القرآن أم الأسباب؟

يقول الله سبحانه وتعالى {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [الإسراء: ٨٢] ويقول سبحانه وتعالى {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت: ٤٤]، وفي الحديث كما ذكرت أن الصحابة رَقَوْا مَن لَدَغَهُ العقربُ بسورة الفاتحة فشفاه الله[1]. ولذا يتساءل كثير من الناس فيقول، القرآن كلام الله بين أيدينا، وهو كلام العظيم الشافي الجبار، فلماذا لا أكتفي به دون الأخذ بأي أسباب أخرى؟

والجواب على ذلك أنَّ الله سبحانه وتعالى لما أنزل كتابه الكريم، فإنّه أنزله على خير خلقه صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يشرح لنا ما نفعل وما نعمل، وصحابته رضي الله عنهم هم من فهموا القرآن على الوجه الأكمل وطبقوه، ولنجيب على هذا السؤال يجب علينا النظر إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى سيرة صحابته رضي الله عنهم. وإذا فعلنا ذلك فسنجد ما يلي:

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال السادس: علم الغيب

الغيب في اللغة ما غابَ عنك. وفي الاصطلاح نوعان من الغيب وهما:

1)- الغيب المطلق:

وهذا لا يكون علمه إلاَّ عند الله عز وجل، خاصٌّ به سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: ٦٥]، وقال سبحانه وتعالى {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} [ الأنعام: ٥٩] ، وقد يُطلع الله سبحانه وتعالى من شاء من رسله عليهم الصلاة والسلام على بعض من هذا العلم، قال سبحانه وتعالى {علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول}  [الجن: ٢٦ – ٢٧].

2)- الغيب النسبي:

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال السابع: إبليس الشيطان.. والجن

من هو إبليس؟

هو ذلك الشيطان الذي رفض السجود لأبينا آدم عليه السلام، ثم أغواه وأمَّنا حواءَ ليأكلا من الشجرة التي نهاهما الله سبحانه وتعالى عنها.

ولقد قَرَّرَ كثيرٌ من العلماء المتقدمين والمتأخرين أن إبليس لعنه الله هو أبو الجن، ودليلهم على هذا الحكم ما رواه الطبراني قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: ثَنَا عَمِّي قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السَّلَمِيِّ، أَنَّهُ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَمْرٍ لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ: مَنْ أَبُونَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (آدَمُ) قَالَ: مَنْ أُمُّنَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (حَوَّاءُ) قَالَ: مَنْ أَبُو الْجِنِّ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (إِبْلِيسُ) قَالَ: فَمَنْ أُمُّهُمْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: (امْرَأَتُهُ)[1].

لكنَّ هذا الحديث لا يصح الاستدلال به لكونه ضعيفاً جداً إذ أن أحد رواته طلحة بن زيد، وهذا الرجل قال عنه الأئمة أحمد بن حنبل وابن المديني وأبو داود رحمهم الله أنه كان يضع الحديث، أي يختلق أحاديث من عنده ثم ينسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال الثامن: الأمراض الروحية

اشتُهِرَ إطلاق مصطلح الأمراض الروحية على جميع أمراض السحر والعين والحسد والمس وأمثالها مما يُرى أن له علاقة بالجن، وقد يظن البعض أنَّ سبب هذه التسمية هو الاعتقاد أن مصدر هذه الأمراض ومجالها هي الروح التي نفخها الله فينا، ورُبَّما لأنَّه كان سائداً عند البعض أن الجن التي تؤذي الإنسان عبارة عن مجرد أرواح، وأنَّ تأثيرهم واقع على أرواحنا.

وهذه الظنون والاعتقادات ليس لها دليل صريحٌ من كتاب الله ولا من سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل إن الجن كائنات من روح وجسد مثلنا، أجسادنا خلقها الله سبحانه وتعالى من تراب، وأجسادهم خلقها الله سبحانه وتعالى من نار. أما أنَّ تأثيرها حاصل مِنْ أو على أرواحنا التي نفخها الله فينا فهذا كلام ليس عليه دليل شرعي أو إثبات نقلي صريح. ولا نعرف أصلاً ماهيَّة الروح بشكلٍ جازمٍ حتى نعرف إن كان يؤثر فيها الجن أو هذه الأمراض أم لا، أو إن كان يخرج منها شيء أو لا، وليس لنا أي سبيل لمعرفة ذلك إلا عن طريق الوحي الذي انقطع مع وفاة رسول صلى الله عليه وسلم، قال الله سبحانه وتعالى {ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: ٨٥].

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال التاسع: العين والحسد

ماهية العين والحسد:

لا يعرف ماهية العين والحسد بالضبط جزماً أحد إلى الآن لأنه ليس هناك دليل نقلي على تعريفهما، ولم تقم أبحاث معاصرة تدرسها، فليس أمامنا إلا كلام القدماء، فأنقل مقتطفات مما ذكره الإمام ابن القيم[1] رحمه الله فيقول:

(فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: إِنَّ الْعَائِنَ إِذَا تَكَيَّفَتْ نَفْسُهُ بِالْكَيْفِيَّةِ الرَّدِيئَةِ، انْبَعَثَ مِنْ عَيْنِهِ قُوَّةٌ سُمِّيَّةٌ تَتَّصِلُ بِالْمَعِينِ، فَيَتَضَرَّرُ….

وَقَالَتْ فِرْقَةٌ أُخْرَى: لاَ يُسْتَبْعَدُ أَنْ يَنْبَعِثَ مِنْ عَيْنِ بَعْضِ النَّاسِ جَوَاهِرُ لَطِيفَةٌ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ، فَتَتَّصِلُ بِالْمَعِينِ، وَتَتَخَلَّلُ مَسَامَّ جِسْمِهِ، فَيَحْصُلُ لَهُ الضَّرَرُ)،

ثم يؤيد رحمه الله القول الأول ويقول المقصود بالنفس هي الروح، فيرى أنها من تأثير الأرواح ويقول عنها (وَهِيَ سِهَامٌ تَخْرُجُ مِنْ نَفْسِ الْحَاسِدِ وَالْعَائِنِ نَحْوَ الْمَحْسُودِ وَالْمَعِينِ تُصِيبُهُ تَارَةً وَتُخْطِئُهُ تَارَةً).

أما التفسير العصري فذهب بعضهم إلى أنها أيونات، فالعين عبارة عن أيونات موجبة تزيد المعيون تأينا بالموجب، والحسد عبارة عن أيونات سالبة تزيد المحسود تأيناً بالسالب. وقال من درس علم الطاقة أنهما عبارة عن طاقة سلبية تعطل مسارات الطاقة في جسم الإنسان، ومن درس الطب اليوناني قال أن العين عبارة عن برودة تزيد المعيون من الطبيعة الباردة، والحسد عبارة عن حرارة تزيد المحسود من الطبيعة الحارة.

متابعة قراءة الموضوع كاملا…

مقالات الرقية الشرعية


المقال العاشر: السحر

فَهْمُ السُّؤالِ هوَ نِصْفُ الإجابة، وَبمِا أننَّا نتكلَّمُ عَنْ تشخيصِ السِّحرِ وَعِلاجِهِ فلاَ بُدَّ مِنْ استِيعابِ بَعضِ المفاهيمِ المُهِمَّةِ عنهُ، فتعريفه لُغَةً الأَخْذَةُ وَكُلُّ مَا لَطُفَ مَأْخَذُهُ وَدَقَّ[1] أو الأخذة التي تأخُذُ العين[2]، أما شرعاً فالسحر الآثم المحرم هو عَمَلٌ تُقُرِّبَ فِيهِ إِلى الشَّيْطَانِ وَبِمَعُونَةٍ مِنْهُ[3]، والتعريف الأدق هو السحر الذي ورد في الآية 102 من سورة البقرة والذي استخرجته الشياطين من تحت كرسي سليمان عليه السلام، وكذلك ما ادُّعِيَ أنَّه أتى به الملكان هاروت وماروت[4].

ونلخِّصُ تفاصيل السحر بتقسيمه إلى أنواعٍ وأصنافٍ كالتَّالي:

متابعة قراءة الموضوع كاملا…
Open chat تواصل معنا
مرحبا.. كيف يمكننا خدمتك؟
Hi.. Can we help you?
0